تأهل منتخب مصر إلى نصف نهائي منافسات كرة القدم بأولمبياد باريس بعد الفوز على منتخب باراجواي بنتيجة (5-4) بركلات الترجيح، عقب التعادل بنتيجة 1-1 في الوقت الأصلي والإضافي لمباراة ربع النهائي.
افتتح منتخب باراجواي التسجيل عن طريق دييجو جوميز في الدقيقة 71، لكن منتخب مصر نجح في العودة للمباراة بتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 88 عن طريق إبراهيم عادل.
في ركلات الترجيح، تألق لاعبو منتخب مصر وسجلوا خمس ركلات ناجحة عبر أحمد نبيل "كوكا"، ومحمد النني، وكريم الدبيس، وحسام عبد المجيد، وإبراهيم عادل. بينما سجل لصالح باراجواي كل من دييجو جوميز، ووالتر فييرا، وماركوس جوميز، وبارجويلا، وأضاع مارسيليو بيريز ركلته.
هذا التأهل هو الثالث لمنتخب مصر إلى نصف نهائي الأولمبياد، بعد دورتي 1928 و1964، والأول منذ 60 عاماً. قاد المنتخب المصري المدرب البرازيلي روجيرو ميكالي، الذي تمكن من إعداد الفريق بشكل جيد لهذه المرحلة المهمة.
بدأت المباراة بمحاولات مكثفة من منتخب مصر للوصول إلى مرمى باراجواي، حيث انطلق إبراهيم عادل بلا خطورة ثم تلاه تمرير كرة طولية من حسام عبد المجيد. في المقابل، حاول منتخب باراجواي الوصول إلى مرمى مصر عبر عرضيات خطيرة، لكن الدفاع المصري وحارس المرمى حمزة علاء كانوا على الموعد لتأمين مرماهم.
خلال الشوط الأول، أضاع منتخب مصر عدة فرص، أبرزها تسديدة محمد شحاتة التي مرت بعيداً عن المرمى، وفرصة محمود صابر الذي سدد كرة قوية فوق العارضة. ورغم المحاولات، انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في الشوط الثاني، حاول منتخب مصر تسجيل هدف مبكر، إلا أن إبراهيم عادل لم يستغل عرضية زيزو، وأبعد حمزة علاء كرة خطيرة من منتخب باراجواي. واستمرت المحاولات المصرية عبر تسديدات النني وأسامه فيصل، لكنها لم تؤتِ ثمارها.
عند الدقيقة 71، استغل دييجو جوميز تمريرة سريعة ليحرز هدف التقدم لباراجواي، مما زاد من حدة المباراة وأشعل حماس اللاعبين. لم يستسلم منتخب مصر، وتمكن من معادلة النتيجة في الدقيقة 88 برأسية من إبراهيم عادل بعد عرضية متقنة من زيزو، ليتجه اللقاء إلى الوقت الإضافي.
في الوقت الإضافي، قدم المنتخب المصري أداءً قوياً على الرغم من الإرهاق، وتمكن من التصدي لمحاولات باراجواي الهجومية. طالب المنتخب المصري بضربة جزاء بعد خطأ على بلال مظهر، لكن الحكم لم يحتسبها بعد مراجعة تقنية الفيديو.
استمر التعادل حتى نهاية الوقت الإضافي، لتذهب المباراة إلى ركلات الترجيح التي حسمها منتخب مصر بفضل تألق لاعبيه، لينجحوا في العبور إلى نصف النهائي بأداء بطولي وروح قتالية عالية.
هذا الانتصار يعكس روح الإصرار والتحدي لدى منتخب مصر، الذي يسعى لتحقيق إنجاز جديد في تاريخه الرياضي بأولمبياد باريس، ويمنح الجمهور المصري أملاً كبيراً في مواصلة التألق والوصول إلى النهائي.