شهدت الأيام الأخيرة تقارير صحفية تشير إلى أن الفرنسي نجولو كانتي، لاعب وسط اتحاد جدة، مرشح بقوة للعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كانتي البالغ من العمر 33 عامًا انضم للاتحاد في الصيف الماضي بعد انتهاء عقده مع تشيلسي، وهي خطوة رأى البعض أنها نهاية مسيرته كلاعب محترف. لكن كانتي، المعروف بلقب "النحلة الفرنسية"، أثبت أن العمر والإصابات لم تكن سوى عقبات بسيطة في مسيرته.
أثبت كانتي بمهاراته وأدائه العالي مع الاتحاد ومنتخب فرنسا في كأس أمم أوروبا 2024 أنه لا يزال من أفضل لاعبي الوسط في العالم. أداؤه المذهل جعله محل اهتمام الأندية الكبرى، خصوصًا وست هام يونايتد وآرسنال. ورغم الاهتمام الكبير من هذه الأندية، هناك عدة أسباب تجعل من عودة كانتي للدوري الإنجليزي الممتاز أمرًا غير مرجح.
أكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية مؤخرًا أن اتحاد جدة رفض عرضًا من وست هام بقيمة 15 مليون جنيه إسترليني لضم كانتي. النادي السعودي يطلب 25 مليون جنيه إسترليني للتخلي عن كانتي، وهو مبلغ يعتبر كبيرًا بالنسبة للأندية الإنجليزية التي كانت تأمل في ضمه بمبلغ أقل. إلى جانب ذلك، يتقاضى كانتي حاليًا راتبًا مذهلاً مع الاتحاد يصل إلى 172 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، وهو راتب يصعب على الأندية الإنجليزية توفيره.
بعيدًا عن الجانب المالي، يتمثل السبب الأهم لعدم رحيل كانتي في المشروع المستقبلي لاتحاد جدة بقيادة المدرب الفرنسي لوران بلان. كانتي يعتبر أحد الأعمدة الرئيسية في هذا المشروع إلى جانب مواطنه كريم بنزيما، والوافد الجديد حسام عوار، ولاعب الوسط البرازيلي فابينيو، بالإضافة إلى الصفقات المنتظرة في الميركاتو الصيفي الجاري.
جماهير الاتحاد أيضًا تلعب دورًا كبيرًا في بقاء كانتي، حيث طالبت الإدارة بضرورة التمسك به وعدم السماح له بالرحيل. بطل كأس العالم 2018 من المتوقع أن يبقى مع "النمور" خلال الموسم المقبل، مواصلاً تألقه وإسهامه الكبير في الفريق.