بصورة: أرشيف كوبا أمريكا.. انسحاب الأرجنتين يورط البرازيل في خسارة تاريخية


أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق النسخة الـ48 من بطولة كوبا أمريكا، التي ستقام في الولايات المتحدة الأمريكية هذا العام. في هذه النسخة، سيشارك 16 فريقًا من قارتي أمريكا الجنوبية والشمالية، وهو ما يعزز الطابع القاري للبطولة.

من الجدير بالذكر أن بطولة كوبا أمريكا تميزت دائمًا بمشاركة بعض المنتخبات من خارج قارة أمريكا الجنوبية، وخاصة من أمريكا الشمالية. وفي نسخة 2024، ستشهد البطولة مشاركة 6 منتخبات من خارج قارة أمريكا الجنوبية وهي: الولايات المتحدة الأمريكية، صاحبة الأرض، إلى جانب كوستاريكا، جامايكا، المكسيك، بنما، وكندا. 

نستعرض في هذا التقرير قصة مثيرة من نسخة كوبا أمريكا 2001، والتي أُقيمت في كولومبيا وتُوجت بها كولومبيا على أرضها وبين جماهيرها. 
في تلك النسخة، قرر الاتحاد الأرجنتيني الانسحاب من البطولة قبل انطلاقها، بسبب تلقي بعض لاعبيه تهديدات بالقتل من جماعات إرهابية في كولومبيا. وعلى الرغم من مناقشات عديدة وعروض من السلطات الكولومبية بتوفير المزيد من الضمانات الأمنية لحماية اللاعبين، أصر الاتحاد الأرجنتيني على عدم المشاركة.
بعد انسحاب الأرجنتين، تم دعوة منتخب هندوراس للمشاركة في البطولة بشكل متأخر جدًا، لدرجة أن الفريق وصل إلى كولومبيا بعد بدء البطولة بيومين، وقبل ساعات قليلة من مباراته الافتتاحية ضد كوستاريكا. 

وعلى الرغم من تلك الظروف الصعبة، أحدث منتخب هندوراس مفاجأة مدوية في تاريخ البطولة. ورغم خسارته في المباراة الأولى ضد كوستاريكا، إلا أنه باغت الجميع بالفوز على بوليفيا وأوروجواي، ليضمن التأهل كوصيف للمجموعة برفقة كوستاريكا.

وفي ربع النهائي، واجه منتخب هندوراس نظيره البرازيلي، الذي كان يضم نخبة من النجوم ويعيش فترة زاهية في تاريخه. إلا أن منتخب هندوراس حقق مفاجأة كبيرة بفوزه على البرازيل بهدفين دون رد، مما صدم عشاق الكرة في جميع أنحاء العالم.

رغم هذا الأداء البطولي، لم يتمكن منتخب هندوراس من الاستمرار في مشوار البطولة، حيث خسر في الدور نصف النهائي أمام منتخب كولومبيا، الذي استغل عامل الأرض والجمهور لصالحه ليواصل مشواره نحو التتويج باللقب. 

هذه القصة تبرز كيف يمكن للفرق الأقل حظوظًا أن تحقق إنجازات غير متوقعة في بطولات كبرى مثل كوبا أمريكا، وتُظهر أن كرة القدم مليئة بالمفاجآت والأحداث غير المتوقعة التي تجعلها اللعبة الأكثر شعبية في العالم.
تعليقات