ركز الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، على الجوانب النفسية للاعبي الفريق قبل المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ضد بوروسيا دورتموند، والتي أقيمت على ملعب "ويمبلي" في لندن.
ووفقاً لشبكة "ديفنسا سنترال" الإسبانية، اجتمع أنشيلوتي بلاعبي ريال مدريد في ملعب "ويمبلي" بعد المؤتمر الصحفي وألقى خطابًا عاطفيًا مؤثرًا حول مواجهة دورتموند. أشارت الشبكة إلى أن كلمات أنشيلوتي أثرت بشكل كبير على اللاعبين، حتى أنهم كانوا على وشك البكاء.
المدرب الإيطالي انتظر حتى رحيل الكاميرات ليخاطب اللاعبين برسالة عن "العاطفة، والالتزام، وإسعاد ملايين الأشخاص". قال أنشيلوتي: "في الخارج، جماهيرنا تنتظر منا أن نبذل قصارى جهدنا ونفوز. هذا ما يجب أن نفعله، نحن جميعاً معاً".
يُذكر أن أنشيلوتي سبق أن فاز بلقب دوري أبطال أوروبا أربع مرات، منها مرتان مع ريال مدريد، مما يعزز من مكانته كمدرب ناجح ومؤثر في تاريخ البطولة.
جمع أنشيلوتي لاعبيه في لحظة حاسمة، مؤكداً على أهمية الوحدة والتضامن بين الفريق. رسالته كانت تهدف إلى رفع الروح المعنوية وتعزيز الثقة بالنفس قبل المواجهة المصيرية. وكانت كلمات أنشيلوتي مليئة بالإصرار والعزيمة، حيث قال: "علينا أن نقدم كل ما لدينا، ليس فقط من أجل أنفسنا، ولكن من أجل الجماهير التي تقف خلفنا وتدعمنا في كل خطوة".
بهذا النهج، حاول أنشيلوتي أن يُظهر للاعبيه أن النجاح لا يأتي فقط من المهارات الفنية والتكتيكية، بل أيضاً من القوة العقلية والروحية. دفعهم لتجاوز التحديات وتحقيق النصر من خلال الالتزام الجماعي والشعور بالمسؤولية تجاه الجماهير.
كان أنشيلوتي يدرك تماماً الضغط الذي يواجهه فريقه، لذلك استخدم خبرته الواسعة في التعامل مع مثل هذه المواقف. رسالته العاطفية كانت تهدف إلى تحويل الضغط إلى دافع إضافي لتحقيق الفوز، مشيراً إلى أن كل لحظة على الملعب يجب أن تُستغل بشكل كامل وبأقصى طاقة ممكنة.
بهذا، أظهر أنشيلوتي مرة أخرى قدرته الفائقة على تحفيز فريقه واستغلال كل الموارد المتاحة لتحقيق النجاح. لم تكن مجرد كلمات، بل كانت خطة متكاملة لتعزيز الثقة وبناء الروح الجماعية، مما جعل اللاعبين يشعرون بأنهم قادرون على تحقيق أي شيء طالما كانوا متحدين ومركزين على هدفهم النهائي.