شهدت المباراة تسجيل أهداف جيرونا بواسطة أرتيم دوفبيك الذي أحرز ثلاثية (هاتريك)، وفيكتور تسيجانكوف الذي سجل هدفين، بالإضافة إلى إريك جارسيا، وكريستيان ستواني. هذا الأداء الهجومي الرائع أكد على جودة الفريق وقدرته على تحقيق أهدافه بأداء هجومي متميز.
افتتح إريك جارسيا التسجيل لجيرونا في الدقيقة 29 بضربة رأسية قوية بعد عرضية متقنة من ركلة ركنية. هذا الهدف جاء نتيجة تنظيم جيد وتكتيك محكم في تنفيذ الركلات الثابتة.
ضاعف فيكتور تسيجانكوف النتيجة في الدقيقة 32 بعد تسديدة من داخل منطقة الجزاء، مستفيدًا من تمريرة حاسمة جعلته في مواجهة مباشرة مع الحارس.
أحرز دوفبيك هدفه الشخصي الأول والثالث لفريقه من ركلة جزاء في الدقيقة 43، بعد أن تعرض أحد لاعبي جيرونا للعرقلة داخل منطقة الجزاء.
واصل تسيجانكوف تألقه بتسجيل هدفه الثاني في الدقيقة 53 بعد تسديدة من مسافة قريبة، مما أبرز قوته في إنهاء الهجمات.
أضاف دوفبيك هدفه الثاني في الدقيقة 74 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء بعد تمريرة رائعة من زميله، مؤكدًا على مهارته في التمركز والتسديد.
أكمل كريستيان ستواني سداسية فريقه في الدقيقة 77 بعد تسديدة أعقبت عرضية من ركنية، مما أظهر قدرة الفريق على استغلال الفرص من الركلات الثابتة بشكل فعال.
اختتم دوفبيك مهرجان الأهداف بركلة جزاء في الدقيقة 89 محققًا هاتريك له في المباراة، مؤكدًا على براعته في تسديد ركلات الجزاء بثقة ودقة.
بثلاثية دوفبيك في هذه المباراة، اشتعلت المنافسة على لقب هداف الدوري الإسباني. تمكن دوفبيك من تخطي أليكساندر سورلوث، لاعب ريال سوسيداد، بفارق هدف واحد، إذ رفع رصيده إلى 24 هدفًا. يذكر أن سورلوث لا يزال لديه فرصة لزيادة رصيده من الأهداف حيث يتبقى لفريقه مباراة أخيرة سيواجه فيها خصمه أتليتكو مدريد.
مباراة جيرونا وغرناطة لم تخلُ من الدراما، فقد لعب غرناطة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 61 بعد حصول فاكوندو بليستري على البطاقة الصفراء الثانية ومن ثم الطرد. هذا النقص العددي أثر بشكل كبير على قدرة غرناطة على مجاراة خصمهم، وساهم في فتح المجال أمام جيرونا لتحقيق هذا الفوز الكبير.
بهذا الفوز، رفع جيرونا رصيده إلى 81 نقطة، ليحتل المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري الإسباني. هذا المركز يعد إنجازًا كبيرًا للفريق، حيث يؤكد على تطورهم وأدائهم المستقر على مدار الموسم. بالمقابل، تجمد رصيد غرناطة عند 21 نقطة، ليحتل المركز التاسع عشر ويتأكد هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية. هذا الهبوط يشكل نهاية محبطة لموسم مليء بالصعوبات لجماهير الفريق.
هذا الفوز العريض سيظل في ذاكرة مشجعي جيرونا كواحد من أبرز إنجازات الفريق، حيث أظهروا أداءً مذهلاً وأثبتوا أنهم قوة لا يُستهان بها في الدوري الإسباني. بالنسبة للفريق، هذا الأداء يعزز من ثقتهم في أنفسهم ويحفزهم للاستعداد للموسم المقبل بطموحات أكبر. كما أن التألق الفردي للاعبين مثل دوفبيك وتسيجانكوف سيجعلهم محط أنظار الأندية الكبرى، مما قد يفتح أبوابًا جديدة لمسيرتهم الاحترافية.
انتصار جيرونا الكبير على غرناطة بسبعة أهداف نظيفة يعكس ليس فقط قوة الفريق، بل أيضًا التخطيط الجيد والتكتيكات المدروسة التي تبناها الفريق على مدار الموسم. هذا الفوز هو تتويج لجهود اللاعبين والجهاز الفني، ويمنحهم دفعة معنوية قوية للمستقبل. بينما يعكس هبوط غرناطة ضرورة إعادة النظر في استراتيجيات الفريق والعمل على بناء تشكيلة قوية قادرة على العودة إلى دوري الدرجة الأولى في المواسم القادمة.