رحلةٌ مُلهمة من الظلام إلى النور يُقدمها لاعب وسط ميتلاند الدنماركي ومنتخب السويد لكرة القدم، كريستوفر أولسون، ليحكي قصة مُلهمة عن الصمود والتحدي في وجه الموت.
فبعد أن تعرّض لجلطاتٍ دماغيّةٍ عدّة بسبب التهابٍ نادرٍ في الأوعية الدموية للدماغ، كاد أولسون أن يفقد حياته، لكنّه بفضل عزيمته وإيمانه، يقف اليوم على أعتاب العودة إلى ممارسة شغفه، كرة القدم.
تجربةٌ قاسية عاشها في 27 فبراير الماضي، فقد أولسون (28 عامًا) وعيه في منزله، وتمّ نقله إلى المستشفى حيث تمّ وضعه على أجهزة التنفس الاصطناعي.
وكشفت الفحوصات عن معاناته من "التهاب نادر للغاية" في الأوعية الدموية للدماغ، أدى إلى تكوّن جلطاتٍ دمويّةٍ دماغيّةٍ عدّة.
مرحلةٌ صعبة كما وصفها أولسون عن الأسابيع الثلاثة التي أعقبت انهياره بأنها "مرحلةٌ صعبة"، حيث "كان يحتضر" وفقد القدرة على التواصل تمامًا.
لكنّه بفضل دعم عائلته وأصدقائه، وبإيمانه القوي، بدأ رحلةً صعبةً نحو التعافي.
طريقٌ نحو التعافي:
نُقل أولسون إلى مركزٍ للتأهيل في مارس الماضي، حيث بدأ رحلةً طويلةً لاستعادة مهاراته الحركية واللفظية.
وبفضل صبره وإيجابيته، حقق تقدمًا ملحوظًا في طريقه نحو التعافي الكامل.
عودةٌ مُحتملة يعرب عنها أولسون عن تفاؤله بإمكانية عودته إلى ممارسة كرة القدم الاحترافية.
فقد صرح مؤخرًا "أشعر بشعورٍ رائع. سأكون قادرًا على لعب كرة القدم مجددًا".
ويُشير إلى أنّه لا يزال من المبكر تحديد موعدٍ محددٍ لعودته، لكنّه يبقى مُتحمّسًا ومُصمّمًا على تحقيق هدفه.
حضورٌ مُلهم:
حضر أولسون في المدرجات خلال مباراة فريقه الأخيرة ضد سيلكيبورغ، حيث توج ميتلاند بطلاً للدوري الدنماركي.
وتُعدّ هذه اللحظة رمزًا لقوّة إرادته وعزيمته، حيث عاد إلى ملعب كرة القدم بعد رحلةٍ مُؤلمةٍ كادت أن تنهي مسيرته.