يتجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) نحو خطوة ثورية جديدة قد تُغيّر خريطة كرة القدم العالمية، وذلك من خلال دراسة إمكانية السماح للدوريات الوطنية بإقامة بعض مبارياتها خارج أراضي بلدانها.
وكشف تقرير لصحيفة "ليكيب" الفرنسية عن أن فيفا قد شكّل مجموعة عمل تتكون من 10 إلى 15 عضوًا لدراسة هذه الفكرة، التي من شأنها فتح آفاقًا جديدة لعالم كرة القدم.
وتهدف هذه الخطوة إلى تعزيز شعبية كرة القدم على الصعيد العالمي، وجذب المزيد من الجماهير من مختلف البلدان، وتحقيق عائدات مالية إضافية للأندية والاتحادات الوطنية.
وتُعدّ إقامة مباريات الدوريات المحلية خارج بلدانها مفهومًا ليس جديدًا كليًا، حيث سبق لبعض الأندية أن نظمت مباريات ودية أو سوبر كؤوس في دول أخرى. ولكنّ اقتراح فيفا يهدف إلى جعل هذه الظاهرة أكثر منهجية ودورية.
وفي حال تمت الموافقة على هذا الاقتراح، قد نشهد في المستقبل إقامة مباريات كلاسيكية مثل "الكلاسيكو" بين ريال مدريد وبرشلونة في الولايات المتحدة أو السعودية، أو "الديربي" بين ليفربول ومانشستر يونايتد في الصين.
ولكنّ هذه الخطوة الجديدة تثير أيضًا العديد من التساؤلات حول تأثيرها على ثقافة كرة القدم المحلية، وهوية الأندية، وولاء الجماهير.
فهل ستُساهم هذه الخطوة في تعزيز شعبية كرة القدم على الصعيد العالمي، أم أنها ستُفقدها طابعها المحلي الأصيل؟
يبقى الجواب على هذا السؤال معلقًا بانتظار نتائج دراسة فيفا، ومدى تجاوب الأندية والاتحادات الوطنية مع هذا الاقتراح الجديد.
ومع ذلك، فإنّ مجرد طرح هذه الفكرة يدلّ على أنّ فيفا تسعى جاهدة لتطوير كرة القدم وتوسيع نطاقها الجماهيري، ممّا قد يُؤدّي إلى تغييرات جذرية في عالم كرة القدم في المستقبل.
#كرة_القدم #فيفا #الدوريات_المحلية #مباريات_خارج_البلاد #عالمية_كرة_القدم