تناولت تقارير صحفية فرنسية حادثة صراع عنيف ومثير بين كيليان مبابي، المهاجم الشاب البارع لنادي باريس سان جيرمان، وناصر الخليفي، رئيس النادي، والتي جرت في الساعات الأخيرة. الحادثة جاءت في ظل إعلان مبابي عن رغبته في مغادرة صفوف الفريق الباريسي بعد انتهاء فترة عقده معه مع نهاية الموسم الحالي، حيث يسعى اللاعب إلى البحث عن فريق جديد يواصل معه مسيرته الرياضية المثيرة.
وفقًا لما نقلته صحيفة "لو بريزيان" الفرنسية، فإن الحادثة وقعت في ملعب حديقة الأمراء قبل مواجهة فريق تولوز في الجولة الثالثة والثلاثين من الدوري الفرنسي، والتي انتهت بخسارة صادمة لباريس سان جيرمان بنتيجة 3-1. وقد شهدت الغرف المغلقة التي جمعت بين الخليفي ومبابي صراعًا عنيفًا وشجارًا عنيفًا، بعد أن أصر الرئيس الباريسي على إجراء اجتماع قبل المباراة مع لاعبي الفريق.
وفي التفاصيل، أوضحت الصحيفة أن الخليفي انعزل مع مبابي في غرفة بعيدة عن باقي الفريق، حيث حاول التحدث مع اللاعب للاستفسار عن سبب عدم تقديم الشكر له في الفيديو الذي أعلن فيه مبابي رغبته في مغادرة النادي. ومن هنا تطورت الأمور إلى صراع كبير بين الاثنين، تحول في النهاية إلى صراخات عالية واشتباكات جسدية داخل الغرفة المغلقة.
وقد شهد شاهد عيان لصحيفة "لو بريزيان" أن الصراع كان عنيفًا للغاية، وقد تسبب في تأخر عمليات الاحماء للاعبين، حيث دخلوا إلى أرضية الملعب متأخرين بما يقارب الأربع دقائق عن الموعد المحدد للمباراة، مما أثار انزعاج الجماهير والجهاز الفني للفريق.
ويأتي هذا الحادث بعدما ترك مبابي رسالة وداع لنادي باريس سان جيرمان، لكنها لفتت الانتباه بعدم ذكره لاسم الخليفي في الوقت الذي وجه فيه الشكر لجميع المدربين واللاعبين والإداريين داخل النادي، مما أشعل نيران الجدل بشكل كبير.
فيما يتعلق بمستقبل مبابي، فقد تواردت التقارير والأخبار حول اقتراب انضمامه إلى نادي ريال مدريد الإسباني، حيث من المتوقع أن يتم الإعلان الرسمي عن التوقيع معه بعد انتهاء مشوار فريقه في بطولة دوري أبطال أوروبا، خاصة مع التركيز الشديد داخل الفريق الملكي على المباراة الحاسمة أمام بوروسيا دورتموند في نصف نهائي البطولة.
وبذلك، يظهر هذا الصراع العنيف بين مبابي والخليفي كأحداث مؤسفة في مسيرة اللاعب مع باريس سان جيرمان، ويثير تساؤلات كثيرة حول مستقبله والأثر الذي سيكون له على علاقته مع النادي وجماهيره ومسار مسيرته الرياضية.